رائحة الفم السيئة
من الأعراض التي قد تضايق الكثير من الناس و يكون سببها غير معروف عادة . السبب الرئيسي لمثل هذه المشكلة هو وجود بقايا للطعام في الفم و تخمرها بأنواع من البكتيريا و الفطريات الموجودة بشكل طبيعي, هذه هي الحال عند الغالبية و لكن يوجد أسباب أخرى لروائح الفم نذكر منها :
- تسوس الأسنان و التهاب اللثة .
- تجمع الطعام في جوانب الفم و مؤخرة اللسان بشكل متكرر ( أثبتت بعض الدراسات أن كمية أفراز اللعاب و حركة اللسان في الفم تلعب دور هام في قلة وجود بقايا الطعام و بالتالي قلة الروائح ) .
- وجود فتحات كبيرة في اللوز يتجمع فيها بقايا الطعام .
- بعض أنواع الالتهابات الفطرية في الفم .
- افرازات الأنف بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتي تنزل من خلف الأنف الى الحلق باستمرار .
- ارتجاع الطعام من المعدة الى المرئ و الحلق بشكل متكرر( مرضى الحموضة ) .
- التدخين بجميع أنواعه.
كما ذكرنا سابقا أن السبب الرئيسي عادة هو تخمر بقايا الطعام في الفم لذا من المهم العناية بنظافة الفم بشكل مستمرعن طريق تنظيف الأسنان و استخدام محلول الغرغرة للفمباستمرار . باتباع هذه التعليمات البسيطة تنتهي المشكلة عادة عن الكثير و لكن في حال استمرت ينصح باتباع الاجراءات التالية :
- زيارة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة الأسنان و اللثة .
- علاج أي التهابات فطرية في الفم ( يكون عادة باستخدام أنواع من الغرغرة بالأضافة الى مرهم لدهن المناطق المصابة ) .
- علاج الحالات التي تساعد في تكون الروائح مثل ارتجاع الطعام و التهابات الجيوب الأنفية ( راجع موضوع التهابات الجيوب الأنفية ) .
- الأمتناع عن التدخين ( أو تقليله الى أقصى درجة ) .
- استئصال اللوزتين اذا استثنيت جميع الأسباب الأخرى و اذا ثبت فعلا أنها تحتوي فتحات تجمع بقايا الطعام
د. ناصر علي الجيزان
معيد كلية الطب- جامعة الملك فيصل
قسم أنف وأذن و حنجرة
التهاب اللوزتين
(دكتور ... لوزي ملتهبة ...) أول كلمة قد يسمعها طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة من مريض في العيادة . نتكلم باختصار في هذا الموضوع عن نوعين من التهاب اللوزتين هما الالتهاب الحاد و الالتهاب المتكرر . حيث من المهم التفيرق بينهما لما يترتب على ذلك من علاج دوائي أو جراحي .
1- إلتهاب اللوزتين الحاد :
هذا النوع يكون دائما مصحوب بأعراض مرض شديدة وواضحة ( كارتفاع الحرارة , ألم في الحلق , صعوبة في البلع و نقص في الأكل و الشرب لدرجة ظهور أعراض الجفاف ) هذه الأعراض هي المعروفة لدى الجميع بالتهاب اللوز ولكن من المهم جدا عدم اللبس بين التهاب اللوز و التهاب الحلق لأنهما يعطيان نفس الأعراض و يكون فحص الطبيب هو الحكم . علاج هذه الحالة هو خفض الحرارة و الراحة في الفراش إضافة لإلى مسكنات الألم و المضادات الحيوية ( لا داعي للجراحة ....! ).
2– إلتهاب اللوزتين المتكرر ( المزمن ) :
عندما يتكرر النوع الأول خلال السنة الواحدة من خمس إلى ست مرات أو ثلاث مرات في السنة خلال سنتين متتابعتين نستطيع القول بأن الشخص مصاب بالتهاب اللوز المتكرر ولكن كما بينا سابقا أنه من المهم جدا أن تكون جميع الحالات المتكررة التي يعاني منها المريض حالات التهاب في اللوز و ليس الحلق و أن تكون مصحوبة بارتفاع حرارة و خمول في الجسم ( و ليس ألم بسيط أو عابر في الحلق فقط ..) . لذا يجب مراجعة الطبيب في كل حالة و الاستفسار منه عن سبب الإلتهاب ( الحلق أو اللوزتين ) . لأنه من الظلم الحكم على اللوز بالإستئصال وهي ليست سبب الإلتهاب كما أن المريض سيعرض نفسه لعملية جراحية و لن يجد الفائدة المرجوة بعدها لأنه لم يعالج السبب الحقيقي للمرض . علاج إلتهاب اللوز المتكرر هو الإستئصال حين تتوفر جميع الشروط التي ذكرناها أو في حالات أخرى يكون فيها التهاب اللوز غير متكرر و لكن أدى إلى تضخم شديد و مزمن في اللوزتين يسبب شخير أو أحيانا صعوبة في الكلام و تغير في الصوت .
د. ناصر علي الجيزان
معيد كلية الطب- جامعة الملك فيصل
قسم أنف وأذن و حنجرة
الشخير
الشخير من الأعراض التي تزعج المرضى و من حولهم , و لكن هل للشخير تأثير سلبي على صحة الإنسان ؟ نركز في هذا الموضوع على الشخير عند البالغين , أسبابه , مشاكله و كيفية علاجه ( شخير الأطفال راجع موضوع لحمية الأطفال ) .يحدث الشخير نتيجة التضييق في مجرى الهواء مما ينتج عنه اختلال في تيار الهواء الداخل عن طريق الأنف و الحلق مما يسبب في إصدار الصوت المزعج المشهور .هذا التضييق قد يحدث في عدة مناطق في الأنف أو في الحلق و بسبب أمراض نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
في الأنف : تضخم الأغشية المخاطية ( الحساسية ) وانحراف الحاجز الأنفي , وجود زوائد لحمية....
في الحلق : تضخم اللوزتين , كبر حجم اللهاة , كبر حجم اللسان , صغر الفك ....
أسباب أخرى : زيادة الوزن مما يؤدي إلى تراكم الدهون حول الرقبة و الضغط على مجرى الهواء , ارتخاء عضلات جدار الحلق أكثر من اللازم أثناء النوم بسبب تناول المهدئات أو الحبوب المنومة أو بسبب الإرهاق الزائد كما يمكن أن يحدث ذلك بسبب مشاكل في الدماغ أو الأعصاب .
قد يسبب الشخير أثار على صحة الإنسان بسبب الاختناق و قلة الأكسجين أثناء النوم يشكل متكرر مما يكدر نوم المريض ويجعله يشعر بعدم الراحة بد الاستيقاظ و الرغبة بالنوم و النعاس و عدم التركيز أثناء ساعات النهار . كما أن تكرار الاختناق أثناء النوم قد يرفع مستوى بعض الهرمونات المنظمة للدورة الدموية و ذلك قد يؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل في القلب و الجهاز التنفسي , لكن ذلك لا يحدث إلا في الحالات المتقدمة على أي حال .
علاج الشخير يتركز بشكل أساسي على تقويم التضييق في مجرى الهواء . ولكن يجب تحديد مكان التضييق أثناء النوم و للقيا بذلك توجد مختبرات خاصة تقوم بمراقبة المريض أثناء النوم و إجراء الكثير من القياسات لمعرفة شدة التضييق و سببه و مدى تأثيره على المريض .
من أكثر أسباب الشخير شيوعا هو زيادة الوزن و يمكن علاج ذلك بإنقاص الوزن فقط . أما الحالات التي يكون مصدر الشخير فيها معروف يمكن أجراء عمليات لإزالة التضييق مثل : تعديل الحاجز الأنفي , إزالة اللحميات استئصال اللوزتين , تصغير اللهاة , تقويم الفك ......
أما الحالات التي يكون فيها سبب الشخير هو ارتخاء العضلات أو لا يمكن إيجاد السبب فينصح المريض عادة باستخدام جهاز خاص يقوم زيادة ضغط الهواء الداخل للأنف أثناء النوم .
لحمية الأطفال
من المهم جدا التفريق بين اللحمية عند الأطفال و لحميات الأنف و الجيوب الأنفية التي يصاب بها البالغون في حالات مثل الحساسية .في البداية ما هي لحمية الأطفال ؟
هي عبارة عن تجمع للأنسجة اللمفاوية في المنطقة الواقعة خلف الأنف مباشرة ( وليست داخل الأنف ) , و هي موجودة بشكل طبيعي عند جميع الأطفال منذ الولادة و قد يزداد حجمها من بعد السنة الأولى إلى سن 4 سنوات . و لها أهمية كبيرة في مكافحة الميكروبات و المساهمة في مناعو الجسم ( مثل اللوزتين ) . وجود اللحمية بح ذاته ليس هو المرض و لكن تضخمها أو تعرضها للالتهاب المزمن هو المشكلة الحقيقية . عندما تتضخم اللحمية عند الأطفال ينسد مجرى التنفس الطبيعي من الأنف و يضطر الطفل إلى التنفس طول الوقت من فمه و قد يؤدي ذلك لتغير في معالم الطفل ( بروز الأسنان- قصر الشفة العليا - ضمور الوجنتين ) , كما أنها تسبب الشخير نتيجة تضيق مجرى التنفس . و يمكن اعتبار ت ضخم اللحمية و اللوزتين أهم سبب للشخير عند الأطفال . يؤدي انسداد مجرى التنفس من الأنف عند الطفل إلى عدم تحمله للمجهود كالركض أو اللعب و قلة نشاطه و تركيزه . و في حال كانت اللحمية مصابة بالتهاب مزمن تكون الأعراض افرازات مستمرة من الأنف , انسداد الأنف و قد تكون مصحوبة بالتهابات متكررة في الأذن .
علاج تضخم اللحمية أو الالتهاب المزمن هو الاستئصال , و لكن إذا كانت حالة الطفل تستدعي ذلك فعلا . فكثير من الأطفال تتحسن حالتهم مع مرور الوقت لأن اللحمية تبدأ بالانكماش مع زيادة عمر الطفل .
التهاب الأذن
تتكون أذن الأنسان من ثلاث أجزاء رئيسية هي الأذن الخارجية , الأذن الوسطى و الأذن الداخلية. وعلى هذا نستطيع تقسيم الالتهابات في الأذن على حسب المكان المصاب . سوف نتطرق في هذا الموضوع بشكل رئيسي إلى الألتهابات الحادة التي تصيب الأذن الخارجية و الوسطى نظرا لشيوعها .
1 – التهابات الأذن الخارجية :
تتكون الأذن الخارجية من صيوان الأذن ( الجزء الغضروفي البارز من الأذن ) وقناة الأذن الخارجية . تحدث التهابات هذا الجزء من الأذن بشكل رئيسي بسبب اصابات طفيفة أو التهابات في الجلد المغطي للقناة الخارجية و قد يكون ذلك بسبب ادخال أجسام غريبة في الأذن أو الحك الشديد , و قد يحدث الالتهاب كذلك بعد السباحة في أحواض ملوثة بأنواع خاصة من البكتيريا .
أعراض التهاب الأذن الخارجية هي : ألم شديد يزداد عند لمس أي جزء من الأذن , افرازات أو قشور تخرج من الأذن و قد تكون مصحوبة أحيانا بارتفاع في الحرارة أو نقص في السمع في الحالات المتقدمة .
يعالج هذا الالتهاب عادة بمسكنات للألم و مضادات للالتهاب و قد يحتاج المريض إلى حشو القناة الخارجية للأذن و مضادات حيوية في الحالات الشديدة .
2- التهاب الأذن الوسطى ( الحاد ) :
يحدث التهاب الأذن الوسطى في عدد كبير من الحالات كإمتداد للزكام و التهابات الأنف أو الجيوب الأنفية و ذلك لوجود قناة تربط تجويف الأذن الوسطى بالمنطقة الواقعة خلف الأنف مباشرة و التي تقوم بتعديل ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع الضغط الخارجي . يمر التهاب الأذن الوسطى في عدة مراحل : المرحلة الأولى – التهاب في تجويف الأذن الوسطى و أحمرار في الطبلة , يحس المريض بألم كالوخز داخل الأذن وقد يكون مصحوب بنقص بسيط في السمع . المرحلة الثانية – تمتلئ الأذن الوسطى بالافرازا ت فيحس المريض بزيادة في الألم و يزداد نقص السمع و تكون مصحوبة عادة بارتفاع في الحرارة . المرحلة الثالثة – يحدث ثقب في طبلة الأذن نتيجة ضغط السوائل مما يؤدي إلى خروج افرازات من الأذن و ذلك قد يخفف الألم على المريض .
يتركز
علاج هذه الحالة على اعادة التهوئة الطبيعية للأذن فمن المهم علاج الزكام إن وجد . يحتاج المريض إلى مسكنات للألم و مضاد حيوي لعلاج جميع مراحل الالتهاب و لكن في المرحلة الثالثة بشكل خاص ينصح بالحفاظ على الأذن من الماء خاصة أثناء الاستحمام أو الوضوء بوضع سدادة في فتحة الأذن لأن ذلك يساعد في إيقاف الالتهاب و سرعة شفاءالطبلة
د. ناصر علي الجيزان
معيد كلية الطب- جامعة الملك فيصل
قسم أنف وأذن و حنجرة
التهاب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هي عبارة عن فراغات هوائية تتوزع في الجمجمة حول منطقة الأنف و تتألف من أربع مجموعات رئيسية هي : - الجيوب الجبينية ( فوق الأنف و العينين) – الجيوب الغربالية ( بين الأنف و العينين ) – الجيوب الوجنية ( تحت العينين على جانبي الأنف ) – الجيوب الأسفينية ( خلف الأنف في وسط الرأس ) . للجيوب الأنفية عدة و ظائف نذكر من أهمها ( المساعدة على تخفيف وزن الجمجمة نظرا لأنها ممتلئة بالهواء , اعطاء الرنين المطلوب في بعض مخارج الحروف , المساعدة في ترطيب هواء التنفس و ترطيب الأغشية المخاطية ....... ) . تتصل هذه الجيوب مع مجرى الهواء في الأنف بفتحات صغيرة . قد تتسبب عوامل كثيرة في تضخم الأغشية المخاطية داخل الأنف كالاصابة بالزكام أو نوبات الحساسية أو تغير الجو بشكل مفاجئ مما يؤدي الى انسداد تلك الفتحات وذلك يساعد على تجمع الافرازات داخل الجيوب وتكاثر البكتيريا فيها مسببا التهاب الجيوب
1- إلتهاب الجيوب الانفية الحاد :
كما ذكرنا أن السبب الرئيسي للالتهاب هو انسداد فتحات الجيوب . أعراض الألتهاب هي عادة صداع , آلام في الوجه تتركز في منطقة الجيوب المصابة كما يزداد الألم عادة مع حركة الرأس كالألتفات و أثناء الصلاة , و يكون مصحوب أيضا بارتفاع في الحرارة و افرازات صديدية من الأنف و خلف الحلق مما يسبب احتقان في الحلق و سعال بسيط أحيانا . علاج هذا الألتهاب يكون بالتنظيف المستمر للأنف بالماء الفاتر النظيف و استخدام بخاخ للأنف أو قطرات لإزالة الأنسداد اضافة إلى المسكنات و المضاد الحيوي المناسب ( يجب استخدام المضاد على الأقل لمدة أسبوع بعد زوال أعراض الألتهاب ) .
– إلتهاب الجيوب الأنفية ( المزمن ) :
في حال استمر الألتهاب الحاد لمدة تزيد عن ثلاث أسابيع بدون علاج أو عدم استجابته للعلاج يمكن أعتبار الألتهاب في هذه الحال بأنه مزمن . يتميز التهاب الجيوب المزمن بأعراضه المتواصلة و التي تعتبر نوعا ما مشابه لأعراض الألتهاب الحاد و لكن أخف شدة . عادة ما يحتاج الألتهاب المزمن إلى وقت أطول في العلاج , وفي الحالات المتقدمة قد يحتاج إلى تدخل جراحي لفتح الجيوب و تنظيفها .